منذ عدة ايام شاهدت إعلان عبقري عن سلسلة محال بيتزا في كوريا الجنوبيه، هذا الإعلان يبدو للوهلة الأولي كفيلم تسجيلي عن اصول البيتزا الحقيقيه و كيف سرقها ماركو بولو من الكوريين لتصبح اكله إيطاليا. الفيلم التسجيلي مصور و مكتوب بطريقه تجعلك فعلا تشك فيما تعرفه عن البيتزا و تراجعه في ذهنك عدة مرات حتي تضطر لمشاهدته ثانية. في رأيي هو عملا فني اكثر مما هو إعلان.
في نفس اليوم اكتشفت ان إعلانات أكادمية سموحه عادت للعرض، هذا الإعلان يبدأ بأستخدام الدين في غير موقعه ثم ينتقل إلي إدخال اسم جامعة ما لإعطاء المكان الصبغه الأكاديميه، ينتقل الحديث بعد ذلك عن حصولهم علي ترخيصا ما من وزارة ما (طبعا صعب جدا التأكد من هذه المعلومه و حتي إن كانت صحيحه لا يذكرون نوع الترخيص)، يسهب الإعلان بعد ذلك الحديث عن إمكانياتهم الفنيه (المتواضعه جدا في الحقيقه لكن يصغونها كأنهم الوحيدين الممتلكين اياها)، يعقب ذلك عدة مشاهد تظر الدارسين (كلهم مرتدين بدل بالطبع)، و أخيرا يأتي التعهد بأن لن يتخرج احد بغير ان يكون قد اتقن كل فنون إصلاح "المحمول" و "المزبورد" خلال الكورس المستمر شهرين (طبعا هذا مستحيل).
طبعا هذا مستوي اخر من التدني، بالإنجليزيه يسمي (exploitation) و هو إستغلال حدثا ما لتسويق سلعته، و هذا ما تجده بشكل فج في لحاف الثوره، هو موجود لدرجة ما او لإخري في معظم الإعلانات لكن ليس بهذه الفجاجه.
حسب ما اعرف عن الإعلانات في مصر معظمها مقتبس من إعلانات عالميه، هناك بالطبع بعض من الإعلانات المصريه تماما لكن كلها مسئول عنها ثلاث او اربع افراد في مصر (علما بأن هناك مئات من مخرجي الإعلانات).
No comments:
Post a Comment