يقال ان المنتصر هو من يكتب التاريخ، لكوني من محبي التاريخ اختلف مع ذلك تماما، فالتاريخ لا يزال يذكر افعال سوداء كثير لمنتصرين ماتوا منذ زمن طويل، لم يتكفل الزمن او انتصارهم بمحو ما فعلوه بل تم تخليده ليذكر حتي هذا اليوم.فمثلا خاير بك (النصف الأول من القرن السادس عشر) لا يزال يذكر كخاين بك لخيانته للجيش المصري. محمد علي لا يزال يذكر بمدبحة المماليك، جمال عبد الناصر كتبت كتب عده عن اخطأه السياسيه و العسكريه، التاريخ لا يغفر و لا ينسي حتي للمنتصر المستبد المسيطر تماما علي و سائل الأعلام. هذه الأيام هي الأكثر حيويه في اخر قرن في تاريخ مصر و سيكتب المؤرخين عنها إلي نهاية مصر، خاصة ان الشبكات الأجتماعيه توفر مصدر لا يقارن للمؤرخين.
أيا كانت نتيجة احداث هذه الأيام سيذكر التاريخ اداء الاعلام الحكومي المصري هذه الأيام، كل اسامي العاملين في هذا النظام الأعلامي برأسهم أسامة هيكل سيذكر للأبد، و سيسأل عنها اولادهم و احفادهم و كل من سيأتي من نسلهم عن افعالهم في هذه الأيام الحرجه. وصمة العار لا يمحوها الزمن و لا يمكن إزالتها ابدا، انا مشفق علي هؤلاء الناس في الدنيا و في الأخره، و فعلا لا اعلم كيف يمكنهم ان يعيشوا مع افعالهم اليوميه.
No comments:
Post a Comment