Friday, July 22, 2011

لعب عيال

النهارده بالصدفة اتفرجت علي برنامج لعب عيال، فكرين لعب عيال؟ انتاج 1998 احمد حلمي كان بيتكلم مع اطفال (حوالي 5 او 6 سنين) و يحاول يتحاور معاهم و النتيجة كانت مضحكة بشكل طبيعي جدا. انا فاكر ايام ما كنت بتفرج عليه كان عندي حوالي 14 سنة. اول متفرجت عليه النهارده حصلي فلاش باك غريب خلاني افكر فكذا حاجه، اد ايه الحياة كانت اسهل وقتها، من كل الأطفال اللي جابهم محدش كان لابس حاجة بربري ولا بولو زي دلوقتي، و اهم حاجة كمية البراءه اللي فيهم، مبقاش الكلام ده موجود دلوقتي. الأطفال من نفس السن بيتصرفوا كأنهم مراهقين...مبيعشوش الفترة الممتعة اللي احنا مرينا بيها، الفترة اللي بيبقي اكبر مشاكلك فيها انت هتلعب كوره ولا تركب عجل. اصلا انا معتقدش الأطفال دلوقتي بيلعبوا كوره او بيركبوا عجل، بلاي ستايشن بلاك بيري و انترنت دي النشاطات اللي بتمارس.

الأطفال المستاضافين دول فين دلوقتي، 19 سنه، يعني اكبر مني وقت ما كنت بتفرج عليهم، انا متأكد انهم عايشين حياة مختلفة تماما عن الحياة اللي كنت عايشها و انا 19 سنه، انا في الحقيقه مش متخيل اد ايه مصر اتغيرت في الكام سنة الأخيرة مش عارف ده للأحسن و لا للأسواء، اللي عرفه ان الناس دي كبرت في مصر مختلفة تماما عن مصر اللي انا كبرت فيها، مصر فيها انترنت، فيها نايت لايف و فيها اكتر من ثلاث قنوات تتفرج عليها. طريقة تفكيرهم و حياتهم كلها اكيد مختلفة، بالظبط كأني هاجرت من غير ما اسيب البلد. كل ما اخرج الأيام دي الاحظ ان متوسط العمر، حتي في اكتر الأماكن انتقائيه عمال ينخفض، و انا بتكلم علي اماكن مينفعش يخشها حد اصغر من 21 سنه، لكن بكتشف ان انا اكبر من اغلب الناس...و بيبان جدا انهم متأقلمين مع الجو العام اكثر من اي حد في سني...هما كبروا في الجو ده احنا عرفناه علي كبر، في الحقيقه انا مش عارف إذا كان ده احسن ولا اسواء، بس في الحقيقه انا عايز اولادي يعيشوا الطفوله اللي عشتها، او يعيشوا اي طفوله اللي بيحصل الأيام دا مش عدل اوي عشان الناس دي فاتها شيْ لا يمك استرجاعه.

No comments:

Post a Comment