Tuesday, May 3, 2011

عن بن لادن، ملف المستقبل و س 18

كمعظم شباب جيلي نشأت علي قرأة روايات مصريه للجيب، خاصة سلسلة ملف المستقبل، في هذه السلسله كان هناك انسان الي يسمي س18 اهداه سكان اطلانتيس الي الفراعنه ليساعد جيشهم، بعد اعادة اكتشافه كان يستجيب فقط لأوامر نور بطل السلسله، امتلك هذا الروبوت قدرات تمكنه من هزيمة اي عدو كان و لذلك كان يظهر عندما يحتاجه نور، او بالأحري الكاتب، فعندما تتعقد الحبكه و تنتفي المخارج عادة يظهر س18 لينقذ الموقف، الاله من الاله في ابسط صورها، فبظهور س١٨ تنحل العقده و يخرج البطل من الموقف، لا اعلم لما تذكرت ذلك و أنا اسمع خبر مقتل بن لادن علي يد الجيش الامريكي.
 
خلال العقد الاخير كلما تعقدت الامور بالنسبة للرئيس الامريكي ظهر بن لادن لينقذ الموقف و يقدم مخرج لم يكن ليوجد لولاه، بن لادن تم اختراعه و ترويجه عن طريق وسائل الاعلام الامريكيه و كان علي قمة تبريرات النظام الامريكي لمعظم قراراتهم، من محاربة السوفيت في افغانيستان، لاجتياحها مرورا بشيطنة الاسلام و إعطاء كل ما يكرهون و يخافون وجها. كلما شكك الأمريكان في حكمة قراراتهم ظهر بن لادن ليبررها. بطريقة ما كان بن لادن س١٨ للرئيس الامريكي، ولم يتغير ذلك حتي عند اغتياله، فخلال الأسابيع الاخيره كانت الصحف الامريكيه تتحدث عن انهيار شعبية أوباما خاصة اننا مقبلون علي الانتخابات الرئاسية، فيغتال بن لادن و بين يوم و ليله تضاعفت شعبية أوباما. فلسبب ما نسي الجميع ان القاعدة هي فكرة اكثر من كونها تنظيم، مقتل بن لادن لم يضف شيئا غير استثارة بسطاء من كلا الجانبين. الجميل في الموضوع ان الجيش الامريكي امضي العقد الاخير يساوي افغانيستان بالأرض، يبحث في شعاب الجبال و يعلن جوائز فلكيه لمن يأتيهم ببن لادن، و في النهايه يقتل في كمباوند في باكستان مجاور لكلية عسكرية، بل و يكون هناك من يسجل الهجوم علي تويتر اثناء حدوثه، و تغسل الجثه في الطائرة، يصلي عليها المارينز الامريكين و تدفن في بحر عدن طبقا للعقيده الاسلاميه. فيلم كوميدي.
 
 

No comments:

Post a Comment