Thursday, December 15, 2011

كابتن ماجد يواجه بكار الجزء اﻷول

انا انتمي لجيل تربي علي مشاهدة الكارتون الياباني المدبلج شارلوك هولمز، كابتن ماجد، الصياد الصغير، جرانديزر و مازنجر. حيث يجتهد البطل و يتفاني في عمله حتي يحقق انجاز يسعي له منذ الحلقه اﻷولي كل هذا و هو محافظا علي أخلاقياته خلال كل الحلقات. بطريقة ما عرضت تلك المسلسلات جزء من اﻷخلاقيات اليابانيه في الحياة و العمل، و علي الرغم من سذاجة الطرح لفكرة البطل الميثالي الخالي من كل عيوب فمن منا لم يتمنا ان يصبح مثله. من خبرتي المحدوده من هذه المسلسلات استطيع ان اتخيل ان اليابانين ينظرون الي كل شيء كمسابقه، يحاولون التفاني حتي في ابسط و اتفه اﻷعمال و تحويل الكفاح اليومي لكسب الرزق الي معركه اسطوريه، فخرهم بعملهم مبهر حقا. 



الكارتون يشكل عقل اﻷطفال، لا شك في هذا، اتذكر انني احببت صيد السمك (هواية شديدة الملل للأطفال) بمجرد متابعتي للصياد الصغير، فإذا كان الكارتون الياباني يعكس العقليه اليابانيه، فماذا يعكس الكارتون المصري، بدأنا ببكار، طفل نوبي متوسط الذكاء و معزته يعيشون في النوبه علي ما اعتقد و يقعون في مغامرات اقل ما توصف به هو عشوائيتها و يكفي انه لا يمكنني تذكر ايا منها، مجرد طفل و معزته. سوبر هنيدي كارتون بطولة محمد هنيدي حيث يعمل كمحقق سري (علي اساس ان لدينا العديد من المحققين السريين في مصر) و يعمل علي حل القضايا مستغل الفهلوه و الحظ لا يجد غضاضه في الكذب و ترويج كراهية (السخريه) من اﻷخر(راجع حلقة هنيدي في السودان). لحسن الحظ لم يستمر كثيرا. في كل اﻷحوال لا يوجد اي مثل عليا في تلك المسلسلات و بالتأكيد لا توكد تلك الرغبة الرهيبة في النجاح و التفاني في العمل الموجوده في المسلسلات اليابانيه. بالمناسبه عندما قرروا ان يترجموا مسلسل كارتون تم ترجمة السيمسونز، ذا القيم الهادمه للمجتمع بشكل جعلني اشك ان هذا متعمدا منهم لتلويث العقل المصري. حاليا يتم انتاج مات نام مسلسل كارتون يتحدث عن فشل بطل خارق (نسخه رخيصه من بات مان) في مكافحة الجريمة في مصر، مفاخرا بالعيوب الموجوده  في مصر.

لا عجب ان القيم المصريه لدي الفئات اﻷصغر مختله تماما، فهم جيل تم و يتم تخريب عقله لقبول الفساد و المفاخره به.


No comments:

Post a Comment