Monday, August 8, 2011

عن انهيار النظام تاني

الحديث هذه الأيام عن المؤامره الصربيه الست ابريليه لإسقاط النظام، بغض النظر ان النظام كان مستعد ان يعمل مع اي احد ضد المصريين و كون إسرائيل اكثر من نعي مبارك بل و عرضوا عليه اللجوء. في رأيي ان النظام لم يسقط بل تهاوي و لا يوجد من يستطيع ان يدعي الفضل في ذلك، هناك من ساعدوا لكن إن لم يكونوا فعلوا هذا لفعله اخارون هم كانوا مجرد عنصر مساعد يمكن استبداله بسهولة و لطالما وجد من كان يمكنهم فعل ما فعلوا. ما حدث لم يكن ثوره بقدر ما هو كان تداعي لنظام فسد من داخله حتي عجز عن الأستمرار، عجز عن كبت الشعب الذي لطالمه كبته، فساده من الداخل لم يمكن إلا النتيجه المباشرة لإفساده للمجتمع فأخيرا طاله هذا الفساد فأعجز اجهزته. كون لدي العديد اجندات لا يعيبهم، بل انا اريد من لديه اجنده، اي رؤية واضحة لما يريدون الوصول اليه و كيفيه الوصول اليه، حسب فهمي هذا هو معني اجنده، و اعتقد ان هذا هو ما تحتاجه هذه البلد، اجندات لنختار منها الأفضل، ما لا استطيع تقبله هو وجود اجنده سريه او تخدم مصلحة دوله غير مصر او مجموعة افراد.

القضاء حصن مصر الأخير، القضاء هو المؤسسه الوحيده غير الفاسدة في مصر، هذا ما نسمعه هذه الأيام، لكن مع احترامي للقضاه هم يعملون بناء علي الأدله المقدمة اليهم. هذه الأدله يبحث عنها الشرطة و طبعا من المعروف عدم إمتلاكهم ابسط ادوات البحث الجنائي، في الحقيقة اعتقد ان حتي عند رغبة الشرطه في المساعده لا حيلة لهم غير الإستجواب و التعذيب. اما عن الطب الشرعي فالموقف مضحك و مبكي، فبمشاهدتي لـ CSI او ما يشابهه من مسلسلات كان لدي توقعات معينه، انهارت كلها بعد حلقة معينه مع يسري فودة استضاف فيها ممثلي الطب الشرعي عرضوا فيها صور الوسائل الفنيه التي يمتلكوها، علي ما اتذكر هناك غرفة تصوير واحده في القاهرة او مصر، و الأسواء فهو استخدامهم منشار خشابي و ميزان مثل الموجود في محلات الخضراوات، لا اعتقد ان يمكنهم ان يكتشفوا اي شيء بالأدوات المتوفره لديهم. و بإفتراض انهم وجودوا اي شيء فيمكن ان يتم تبديله او إخفاءه، فوسائل حفظ و تأمين الأدلة تكاد تكون غير موجوده اصلا. و القائمين عليها يتقاضون مرتبات تكاد لا تكفي للإنتقال للعمل فما بالك المعيشه. من اوائل الروايات التي قرأتها كانت "يوميات نائب في الأرياف" و المفاجئه هي ان لم يتغير الكثير، فالرواية  تكاد تصف احداث معاصرة، عن محاولة الجهاز القضائي العمل في ظل جهاز تنفيذي عاجز.



المشكلة ان معني انهيار النظام بدل من هدمه معناه ان الأجزاء المترتبه و خبرتها في إدارة النظم لا قيمة لها و لا يمكن إعادة إستخدمها في بناء اي شيء غير نظام مماثل في الفساد فالحل الوحيد هو بناء نظام جديد بأجزاء جديدة لكن السؤال الحقيقي هو ما يمكننا فعله بالأجزاء المكونه للنظام الفاسد.

No comments:

Post a Comment