كنت قد كتبت عن الكمباوندز في مصر و دلالاتها، فقدان المصريين ثقتهم في الحكومه المركزيه و عودة ثقافة الحاره و بابها، الإستعاضه بالمجهودات الذاتيه لتعويض عدم امكان الدوله توفير الحد الأدني من الخدمات. سبب كتابتي عن هذا الموضوع ثانية هو تلقي شخص ما اعرفه مكالمه بخصوص تحويل الشارع الذي يمتلك فيلا فيه إلي كمبوند، عن طريق تركيب ابواب معدنيه علي مدخله و الإستعانه بشركة خاصه للأمن، رد فعل طبيعي لغياب الداخليه او كونها لا يعتمد عليها في احسن الأحوال. عودة ثقافة الحاره كما كانت تماما منذ مئات السنين.
اعتراضي علي هذا المبدأ هو انهم لا يمكنهم إغلاق مجموعه من الشوارع ببوابات معدنية و منع الناس من عبورها او حتي سؤالهم عن وجهتهم، فقاطني تلك المنطقه لا يمتلكون الشوارع و لا القدره علي تحديد من يعبر خلالها. تلك البوابات هي مجرد إشغال طريق يتحتم علي الدوله إزالتها او الأعتراف بعدم قدرتها علي تقديم الحد الأدني من الخدمات. اما عن شركة الأمن فهي بلطجة مقننة، فأنا لا اعتقد انني سأسمح لأي شخصا كان بتفتيش سيارتي او سؤالي عن إتجاهي بغير حق قانوني. طبعا السكن في كمباوند اصبح علامه اخري علي الوجاهة الإجتماعية، فبغض النظر عن الأحتياج لبوابات و حراسه و أمان و خلافه، فأحتياجهم الأساسي هو لل(symbol of status) الذي يوفره السكن في كمباوند حتي إن لم يكن المكان حقا كمباوند.
No comments:
Post a Comment