Friday, April 1, 2011

الأهرام و البرادعي

An old entry that i wrote months before jan25 still holds though, tried to find a link to that article however i couldnt i think its been removed by al ahram, good thing i had a copy.

Osama Seriah, in al ahram attacking el bard3y...weren't they so proud of him minutes ago when he was actually managing that agency he was managing, actually they only want people like el saba7y abou tarboosh to run for presidency...

د. البرادعي.. أوهام مابعد التقاعد!


أدلي الدكتور محمد البرادعي بتصريح للصحف القومية والمستقلة حول نية ترشيحه لانتخابات الرئاسة القادمة, طالب خلاله بشروط غير غائبة عن الواقع السياسي المصري كما نعرفه في السنوات الأخيرة. ويبدو أن فترة غيابه الطويلة عن مصر ـ والتي بلغت أكثر من27 عاما ـ قد أبعدته عن الواقع المصري الذي شهد متغيرات كبيرة أبرزها التعديلات الدستورية التي فتحت مجالات الحرية والمنافسة علي منصب الرئيس, وشكلت لجنة قومية مستقلة ومحايدة تتولي تنظيم جميع الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية لضمان نزاهتها( كما طالب في بنده الأول).

الدكتور البرادعي بعد تقاعده.. يبدو في تصريحه الأخير مازال يحمل ضغينة لبلاده ـ فأراد أن يحمل تصريحه أوجها تعود بالنظام السياسي المصري للمربع رقم1 قبل التعديلات الدستورية الأخيرة, مطالبا بدستور جديد.. وواصفا الوضع القائم بغياب الفرص المتكافئة.

ويجب أن يكون مفهوما للدكتور البرادعي ـ ولغيره من المرشحين أو المتطلعين للترشيح للمنصب الرفيع كما وصفه في خطابه ـ أنه من الضروري علي الجميع احترام الدستور الحالي وشروطه, وليس تفصيل دستور ـ كما يريد, يحقق رغبات وطموح البعض أو جهات خارجية للتحكم في مصير مصر, والوثوب علي المنصب الكبير لحساب مصالح متعددة.

الدكتور البرادعي لم ينس أنه كان مرشحا محسوبا علي الأمريكيين والأوروبيين وتيارات أخري ضد مرشح مصر في ذلك الوقت الدكتور محمد شاكر, واحترام الدستور الحالي يكفل للمنصب الرفيع أن يحصل عليه من يستحقه ومن هو جدير به, وأن يكون ملما ومستوعبا قضايا الداخل وكل قضايا الخارج.. ولا يكفي أن يكون خبيرا في شئون نزع السلاح النووي فقط.

للترشيح للمنصب الكبير يجب أن يكون المرشح مصريا وليس مزدوج الجنسية.. والدكتور البرادعي يحمل الجواز السويدي منذ سنوات. ولعله يتذكر سنوات خدمته القليلة في مصر عندما دخل الخارجية عام1964, وكان ترتيبه في دفعته الأخير, أو قبل الأخير وذهب مباشرة إلي نيويورك للحصول علي بعثة للدكتوراه. والتحق بوظيفة في وكالة الطاقة الذرية.. وعمل مديرا لمكتبها في نيويورك. ثم أصبح مديرا لها.

نتفق مع الدكتور البرادعي في أن الأمر يتعلق بمصير وطن, وأن نتحلي بالقدرة علي الرؤية الشاملة وروح المصارحة والمصالحة دون أن نشغل أنفسنا بالماضي وتبعاته, علي أن نشارك جميعا في بناء مجتمع يقوم علي حرية الرأي وحرية العقيدة.. والحرية من الحاجة.. والحرية من الخوف.. ووضع تكافؤ الفرص والتفكير العقلاني والتركيز علي البحث والتطوير العلمي.. وتحقيق التوازن بين الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية.

وندعوه إلي إعادة قراءة الواقع المصري الحديث بهدوء وقد أصبح يملك وقتا كافيا بعد تقاعده. ولكننا نرفض توصيفه لكلمتي الأغلبية والأقلية.. فالتاريخ المصري الممتد يرفض اعتبار المسيحيين أو النوبيين أقلية كما تردد بعض القوي التي يستمع إليها أو يقرأها الدكتور البرادعي الآن.

وإذا كان يهدف كما يقول إلي أن نعمل جميعا لضمان مجتمع غايته الإنسان وضمان حق كل إنسان في حياة كريمة آمنة.. فيجب أن تستند قراراتنا إلي هذا الواقع بعمق ورؤية ولا تستند إلي قراءات أو تحليلات صاغتها قوة معادية لبلادنا تبحث عن إثارة الفوضي والقلاقل أو تفتح الباب للتدخل في الشأن المصري الداخلي.. فقد علمتنا التجارب أن المجتمع لايبنيه إلا أبناؤه.. وكفانا تدخلا في شئوننا الداخلية وكفي ما يحدث في العراق وأفغانستان من مصائب كبري علي شعوبها, فالكثير من سياسات التدخل صنعت لبلادنا مصاعب الحياة, وفتحت الباب للفوضي الخلاقة التي بشرنا بها جورج بوش الابن قبل أن يذهب, تاركا خلفه أخطاء سياساته بل وكوارثها في حق شعوبنا وبلادنا ويريد الدكتور البرادعي أن يكررها الآن أو يدعو إليها متصورا أنه يمكنه إحراج مصر ونظامها السياسي.

وقفة موضوعية مع د. البرادعي تدعونا إلي أن نقول له رفقا بنفسك وببلادك ولا تسهم مثل كثيرين من الذين استفادوا من مناخ الحرية والتغيير في مصر في الإساءة لمصر, وأن تكون مطية سهلة لقوة خارجية أو لمجموعات مصالح تتربص بالتجربة المصرية في الإصلاح بمجالاته الثلاثة السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصالح خارجية أو لقوة تفتح الباب تحت ستار الإصلاح والحرية لتبديد مكاسبنا من الإصلاحات التي تحدث في مصر الآن وتبني عليها كل يوم.

No comments:

Post a Comment